سنيورة المنصورة عضو مشارك
عدد المساهمات : 44 تاريخ التسجيل : 27/08/2009 العمر : 31 الموقع : زى ما انته عايز
| موضوع: تركنى وحيده بدون كلمه وداع الأربعاء سبتمبر 16, 2009 2:10 pm | |
|
تركني وحيدة دون كلمة وداع... دون وضع نهاية لقصة ادعى بأنها قدر إلهي..و بأنني حب عمره
بعد شهرين من رحيله المفاجىء دون أن يكلمني... دون أن يراني
التقيته.....
من بعيد أهمس في نفسي هو لا ليس هو نعم هو هل يعقل أن أنسى ذاك الوجه .. وجه من أحب يفصل بيننا الشارع كل منا على رصيف اقتربت منه أكثر بخطوات مليئة بالخوف بعيون مليئة بالقهر بقلب مجروح.. وقفت أمامه نظر إلي بنظرات مليئة بالدهشة مليئة بالمفاجئة بدت على وجهه آثار الصدمة فلم يكن يلحظ وجودي أصلا على الرصيف المقابل
أنا.. (بصوت يرتجف بحروف متعبة من الفراق): يالها من صدفة غريبة تعرفتُ عليك بصدفة غريبة تركتني و اذا بالصدف تجمعنا من جديد
هو ( صمتَ طويلاً): أنتِ؟؟!!
أنا: حاولتَ الهروب مني؟ ألم تقل بأنني قدرك لايمكننا أن نهرب من أقدارنا أليس كذلك.
هو (بشيء من الحنان و كثير من الخوف): كيف حالكِ.
أنا: قبل أن تتركني أم بعد.
هو: ماذا تعنين؟
أنا: لم تعد تجيد فك رموز كلماتي أم أنك لا تريد أن تواجه نفسك بالحقيقة لمَ تركتني بهذه الطريقة هل كنت أستحق منك ما فعلت
هو: أردتُ التحدث إليك لكن ظروفي كانت في غاية الصعوبة
أنا: ظروفك أي ظروف تلك التي تسمح لك بأن تغدر بي أي ظروف تلك التي تجعلك ترحل دون أن تودعني
هو: مهلاً سأشرح لكِ أعترف بأنني أخطأت...
أنا: أخطأت ؟؟؟!! حقاً
هو: اسمعيني أرجوكي.
أنا: (دموعي تملأ عيوني) لا أريد سماعك لا أريد رؤيتك لا أريدك...
هو: أقسم أنني أحبك..
أنا: تحبني..؟؟؟ كفاك ظلماً باسم الحب.. كفاك غدراً باسم الحب كفاك كذباً...
هو: دعينا نجلس في مكان و سأشرح لك كل شي فنحن في الشارع و هذا لا يليق..
أنا: الشارع.... لا يليق حقاً.
فليعلم الجميع أنك تركتني دون مبررات دخلت قلبي دون اذن مني و رحلت دون اذن من منحك حق الدخول و الخروج تحديتُ لأجلك الكون... خسرت أشياء كثيرة بسبب حبي لك راهنت عليك قلتَ لي بأن مشوارك ما زال طويل أجبتك بأنني سأبقى بقربك ولن أكون لغيرك أردتُ أن أثبتَ للكون بأجمعه بأن سلسلة روميو و جوليت ما زالت مستمرة.. كم كنتُ حمقاء.. كنتُ أغبى عاشقة..
هو: كفى أرجوكي.. سامحيني...
أنا: أسامحك..؟؟؟؟ و من سيعيد لي دموعي التي ذرفتها في ليالي هجرانك لي من سيعيد لي الأمان الذي اختفى منذ تركك لي.. أسامحك؟؟؟ كيف؟؟؟ ألا تعلم أنني أصبحت أكرهك.. نعم أكرهك.. أكره الكون لأنك فيه.. أكره حروف اسمك.. أكره النجوم لأنك يوماً وعدتني بها..
(أهمس في أعماقي دون أن يسمعني: ليتك تعلم أن كرهي يحبك) . صمت . . . ينظرُ إلي . . أحاول أن أتلمس صدق ما يقوله من خلال عينيه . . لا أقوى على النظر إليه فعيوني حتماً ستفضحني.. ستقول له بأنني رغم ما فعله ما زلت أحبه ما زال حبي الوحيد . .
هو: هل ستسامحينني؟
أنا: سأرحل لكنني لن أفعل مثلك سأقول لكَ وداعاً..
أتجاوزه بخطوتين مسك َبيدي لا ترحلي
أنا و قد اضطربت دقات قلبي و تغير لون وجهي: اترك يدي
هو: أحبك...........
أنا: قلت اترك يدي
يمسكها بقوة كطفل يخاف أن تُسلب منه دميته
أنا: اترك يدي..... قلت لك أنني أكرهك.
هو ينظرُ إلي بصمت و تقول لي عيناه أنتِ تكذبين: لن أتركها.
أنا: ألم تقل أننا في الشارع و هذا لا يليق اترك يدي لن أترككي بعد الآن..
أنا : أقول لك يدي
هو: يرفع يدي يطبع قبلة عليها يهمس أحبكِ لم أنسكِ طوال الشهرين الماضيين... لم أخنكِ أقسم لكن اليأس سيطر عليي لم أكن أريد أن تتعذبي معي حاولت الهروب منكِ أعترف لكنني لم أستطع أنت قدري و ستبقين قدري . . . أنا: اترك يدي
هو : سأتركها و لكن قولي أنك ما زلتِ تحبينني
أنا: اترك يدي أرجوك
هو: قولي لي أحبك و سأتركها أنا باستسلام: أحبك
هو: أعشقكي..
يا أروع ليدي بالكون..
أنا : لن تتركني بعد اليوم..
هو: كيف لي أن أترك أروع انسانة صاحبة القلب الطيب صاحبة أجمل يد في العالم
أنا تذكرتُ أنه ما زال يمسك بيدي: و عدتني أن تترك يدي اتركها..
هو: هذه آخر كذبة نويت أن أكذبها عليكِ...
أنا: ماذا تعني؟
هو: لن أترك يدكي..
أنا: لمَ
هو: لا أريد أن تضيعي مني مرة أخرى..
أنا : لن أضيع منك اترك يدي أرجوك فالجميع ينظر إلينا
هو: ليعلموا أنني أحبك.. سأقول لهم أنني أحبكِ
أنا: يا مجنون هو(بصوت عالٍ أحبــــــــــــــــــــــــــكِ)
أنا: أرجوك أصمت
هو: لن أصمت سأقولها مرة أخرى
أنا أرفع يدي الأخرى أحاول وضعها على فمه بقصد اسكاته يهدي أصابعي قبلة أسحب يدي بسرعة: مجنون..
هو: نعم مجنون بكِ
أنا: لا تترك يدي و لكن أصمت أرجوك
هو: نظرَ إلي بعينيه الجملتين لو علمتُ أن بعدي عنك سيجعلكِ أكثر جمالاً لابتعد عنك أكثر
أنا بخجل شيديد: جمالي لا يظهر إلا بوجودكَ قربي
هو: إذن لن أبتعد عنكِ بعد اليوم
أنا حقاً.
هو: أقسم لكِ
فجأة بنورٍ شديد يحجب الرؤيا عن عيوني
لم أعد أراه لم أعد أرى أي شيء
نورٌشديد فقط
.
. فإذا هي شمس الصباح تطلُ من نافذة غرفتي أرسلت أشعتها على وجهي لتحرق بها حلمي
هل كنتُ أحلم لا . . لا .. أرجوك يا إلهي فلتكن حقيقة
حاولتُ أن أستوعب الأشياء حولي لمست وسادتي... نظرت إلي الساعة فإذا بها السابعة صباحاً إذن حلم... . . . انهمرت دموعي بكيت
حلم .. يا إلهي .. حلم عاودت البكاء اذن لم يعد لم يتوسل لأعود إليه... لم يبرر لي أسباب غيابه المفاجىء..
لم يعد اذن... لكنني شعرت بلمسة يده شعرت بدفء شفتيه عندما رسم قبلة على يدي
لم يعد اذن...
لم يقل بأنه لن يتركني... لم يصرخ بأنه يحبني.... . .
أنهضُ من سريري أمسح دموعي.. أفتح نافذتي عصافير تملأ الأشجار... ألوان تملأ الدنيا.... أصرخ بأعلى صوتي... أحبــــــــــــــــــــــــــــــــــــكَ علهُ يسمعني فيعود
| |
|